الاثنين، 14 مايو 2012

استفتوا عقولكم_عبدالله العبدان

قيل فيما مضى: إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام وها أنا أرى الأجسام واهنة كسولة لا تقوى حراكاً والنفوس مهملة ليس لها طموحات عظيمة يسعى إليها الفرد أصبحت همومنا تافهة مابين أجهزة الهواتف ومابين السيارات الفارهة ومتع الحياة الزائلة رغم الأحوال المادية السيئة أصبحت الأقساط تسيطر على حياة الفرد لأن الفقير وصاحب الدخل المحدود-إن وجد-والغني كلهم يريدون أن يعيشوا بنفس المستوى.أصبح الناس ينساقون خلف رغباتهم بلا هوادة رغم الفوارق الإجتماعية والمادية وأصبحوا بلا أهداف واضحة وأصبحت حتى الأهداف والطموح غوغائية يتبع فيها الكثير القليل بلا هدف ويتبعون مقولتهم الشهيرة كل الناس!أليست هناك عقول تفكر ؟!أم أصبح التفكير أيضاً بإجماع الأغلبية؟أصبحت القاعدة الجماهيرية تصطنع عادات وتقاليد تافهة وتلزمك بها وأنت لا تعلم مالسبب؟!والمشكلة أنك لن تستطيع معارضتهم لأنهم فرضوها عليك وأصبحت واجباً إلزامياً يعاقب تاركه ولا يثاب فاعله ولو سألتهم ماسبب ذلك لطأطأ الجميع رؤوسهم ولم يجيبوك لأن ذلك بلا سبب كما قلت.لو أعمل كل شخصٍ منا عقله لأصبحت الحياة أسهل وأكثر راحة وإنسيابية لأن لن يستطيع أحدُ إستغلالنا ومعرفة نقطة ضعفنا وستصبح الخيارات لدينا كثيرة ومتنوعة وليس لزاماً علينا إتباع نمط معين.تضاربت الأفكار في عقلي من كثرة الهموم التي تضايقني من أبناء وطني العربي الكبير ولكن سأختم بكلمتين ولعل بهما فائدة أكثر من كل هذا الكلام....(أستفتوا عقولكم).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق